بسم الله الرحمن الرحيم
مناصرة الدعاة الى الله
ولو بجملة مكونة من خمس كلمات وإثرها
عند الله ورسوله صلى الله عليه وسلم
الحلقة الأولى
من يخرج في سبيل الله داعيا الى الله ورسوله ، وفي جماعة تحفظه في حله وترحاله ويد الله مع الجماعة، الى دولة بعيدة أو قريبة ، او في القرى والبوادي في دولته ، يشعر ويلاحظ أهمية وجود من يناصر الجماعة، من رجال وشباب بل وحتى الصبيان، ولم يكن قبل الخروج للدعوة يعير لمثل ذلك أي اهتمام، لماذا ؟؟ لأنه لم يشعر بأهمية ذلك ولأنه في منزله بعيد عن تلك المواقف والمعاناة.
فلو وجد نصرة للجماعة كأن يكونوا أدلة للزيارات والجولات ، أو بالجلوس معهم بالمسجد ومشاركتهم في أعمال المسجد وتقديمهم لعشيرتهم وشرح مقصد مجيئهم.
كل هذه الأعمال والأقوال والأوقات المصروفة من المناصرين ، ذات قيمة عظيمة واجر وثواب لا تكاد تتصوره عقولنا القاصرة، فيجب علينا احتساب ذلك جيدا.
وهي أفعال وأقوال تسر من أرسله الله رحمة للعالمين ، لان ذلك هو مقصده الذي من اجله بعثه الله للعباد إلى يوم المعاد، ولا ينتهي ذلك بلحاقه بالرفيق الأعلى عليه الصلاة والسلام.
ثم هو وفي المقام يستشعر جيدا تلك النصرة التي حصلت له ويسعى جيدا لينال أثرها من خلال الجماعات القادمة لبلده ودياره ويسعدهم بها.


نبحث في حياه سلفنا الصالح لنجد
اثر تلك المناصرة
قال أحد المناصرين منهم بعد سماعه الدعوة لمبعوث النبي صلى الله عليه وسلم هذه الجملة المكونة من عشر كلمات فقط وهي :
· {انك . لتدعونا.. إلى...خير.... وتأمرنا ..... به...... وأنهٌ ( أي الرسول الكريم) ....... ليدعونا........ إلى ......... خير..........} انتهت العشر الكلمات كما وردت في المستدرك للحاكم وأبن أبي عاصم.
· وعند الأمام أحمد بن حنبل في مسنده ورجال احمد رجال الصحيح عدا واحد وهو مع ذلك ثقة، والطبراني وأبن سعد لم تكن عشر كلمات بل خمس كلمات فقط وهي:
· {والله. ما .. قال... إلا.... خيراً..... } انتهت الخمس الكلمات .


آثار هذه الكلمات الخمس
1. رجع مبعوث الرسول صلى الله عليه وسلم من قبيلة بني سعد ، وذكر للرسول الكريم أحوال الخروج لبني سعد وكلمات ذلك الرجل الخمس الذي قالها في شأن الدعوة المحمدية، وذكر للنبي صلى الله علية وسلم إن اسمه الأحنف بن قيس .
2. فدعا الرسول وقال ( اللهم أغفر للأحنف بن قيس).
3. ودخل الأحنف بن قيس الإسلام.
4. وابلا بلاءا حسناً في الإسلام وكذا في عهد الصديق وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين.
5. وفي عهد عثمان وهو في الطواف حول الكعبة التقى الداعي والمدعو صدفةً، فعرف الداعي الأحنف بن قيس وقال له ( ألا أبشرك، فقال الأحنف بلا، وذكر له دعوة النبي له بان يغفر الله له عندما أتى ديارهم وقوله الذي قال الكلمات العشر أو الخمس).
6. فقال الأحنف: ( فما شيء من عملي أرجى عندي من ذلك) فرح فرحا شديدا بتلك البشارة التي تأخرت اكثر من عشرين عاما.


القصة من كتاب حياه الصحابة
جزء1 ص 107 بتحقيق محمد الياس البارة بنكوي
· أخواني كونوا على ثقة من ناصر الدعوة والدعاة الحق في هذا الزمان ،، ينال دعوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم للأحنف بن قيس، لأن الدعوة والبعوث مستمرة لأجل ختم النبوة ولأجل أننا بالنيابة عن دعوة من أرسله الله للأحمر والأصفر إلى يوم القيامة.


فهل انتم مستعدون للنصرة؟؟؟
شبكة الدعوة والتبليغ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]