ماهي الليبرالية و مبادئها وموقف المسلم منهم
تسعى الليبرالية بكل ما أوتيت من جد وعزم إلى استقطاب صفوة المجتمعات الإسلامية؛ كالكتاب والصحفيين والأدباء والشعراء ورجال الأعمال وسيداتها، وحتى استقطاب الصفوة المنحرفة كالفنانين والفنانات الذين هم أساس الليبرالية ولبها، وكذلك لاعبي الكرة وغيرهم.
وذلك للدفع بهم في مواجهة الإسلام ، وقبل ذلك سلخهم من أي قيمة أو خلق أو عقيدة.
وإشعارهم دائما أن المعوق لهم هو الإسلام –المتشدد- والإسلام كله متشدد عندهم.
وقد نجحوا في ذلك نجاحاً مرعباً، واستطاعوا تجييش وتحزيب هذه الفئات ضد أي فكرة إسلامية، حتى لو كانت مجرد سجود بعض اللاعبين عند إحرازهم هدف، بل وزيادة عداواتهم لأي مظهر من مظاهر الإسلام، ألا ترى معي أن الحجاب ممنوع في بعض الأماكن في الدول الإسلامية، كبعض المدارس والنوادي.
وبعيداً عن الخوض في تفاصيل هذا المخطط الشيطاني في الاستقطاب والاستعداء فليس هذا محله.
ماذا قدمنا نحن لهذه الفئات والطوائف في المجتمع، فقد تعاملنا مع بعضهم بتعالي واشمئزاز، وكأنهم رجس.
يقول الرافعي:" يحسب أنه فر من الرذائل إلى فضائله، ففراره من الرذائل رذيلة لكل فضائله".
لذا العمل الهام الذي يمكن لنا أن نقدمه هو استقطابنا لهذه الفئات مرة أخرى إلى ديننا، والأمر ميسر لأن خطاب الإسلام هو خطاب الفطرة.
لذا فاستقطاب من يمكن استقطابه من هذه الفئات ، وإخراجه من ظلمات الليبرالية إلى نور الإسلام ، هو واجب شرعي، ولا يشترط أن يتبنوا السلوك الإسلامي بصورة شاملة، ولكن مجرد إخراجهم من معسكر الليبرالية هو نصر للإسلام، لأننا على الأقل حيّدناهم بعيداً عن معادة الإسلام.