hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 41
| موضوع: حقوق وحرية غير المسلمين في دولة الإسلام الأربعاء ديسمبر 05, 2012 2:06 am | |
| لحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛ فتمضي الحياة البشرية على أن هناك كفر وإيمان، باطل وحق في تصارع ممتد في كل زمان ومكان، وقد أرسل الله -تعالى- رسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون خاتم النبيين، ورسولاً للعالمين، من بعثته -صلى الله عليه وسلم- إلى قيام الساعة وقد تحملت أمته من بعده عبء تبليغ دعوته وهداية الناس، وعلى هذا جهود المسلمين وجهادهم من زمن سلفنا الصالح إلى اليوم. ودين الإسلام هو دين الله -تعالى- الذي ارتضاه لعباده، ولا يقبل من العباد غيره؛ قال الله -تعالى-: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ) (آل عمران:19)، وقال -تعالى-: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (آل عمران:85)، ومع ذلك فالإسلام يأبى أن يدخل أحد فيه مكرهًا أو مجبرًا، وإنما الدخول في الإسلام يجب أن يكون عن اختيار وطواعية، قال الله -تعالى-: (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ) (البقرة:256)، وقال الله -تعالى- لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (يونس:99). ولهذا ترك المسلمون عبر فتوحاتهم الكثيرة التي فتحوها عبر القرون الطويلة شعوب البلاد التي فتحوها على معتقداتهم التي هم عليها، ولم يكرهوهم على اعتناق الإسلام -مع إيمانهم بأن الإسلام هو دين الحق وأن ما سواه من المعتقدات هو الباطل- مكتفين بإزالة أنظمة الكفر ودعاته، وتمكين شريعة الله في الأرض؛ ليراها الناس مطبقة أمامهم عيانـًا، فلا يلبثوا إلا قليلاً فيدخلوا في دين الله -تعالى- طواعية وعن رضا إلا من شاء الله -تعالى-؛ لذا فإن من أعظم ما يميز الفتوحات الإسلامية أنها لا تعرف اضطهاد المخالفين والتحامل عليهم، فما عَرفَ تاريخ الإسلام ما عرفته أوروبا عبر تاريخها من محاكم التفتيش البشعة بما فيها من قتل وتنكيل وتعذيب للمخالفين في الدين باسم الدين، وقد تعرض المسلمون في الأندلس لألوان من التنكيل والتعذيب والقتل، والطرد، والإذلال(1)؛ لإجبارهم على الدخول في النصرانية عنوة، أو الفرار بدينهم والنجاة بأرواحهم بترك بلادهم؛ حتى خلت الأندلس ممن كانوا فيها من المسلمين!! ويبقى تاريخ الإسلام الطويل شاهدًا على أن دولة الإسلام في كل زمان ومكان يعيش فيها غير المسلمين، وقد تكفل المسلمون لهم بحرية الاعتقاد وإمكانية البقاء على ما كانوا عليه من الدين قبل قيام دولة الإسلام فيها بلا اضطهاد. فاليهود وهم من أسوأ شعوب العالم وأفسدهم لا يقيمون ببلد إلا وأفسدوا فيه؛ لذا ثارت عليهم شعوب أوروبا على اختلافها مرات عديدة؛ فلم يجدوا إلا بلاد المسلمين ينعمون فيها بالاستقرار والأمان على ما هم عليه من الطباع السيئة. ولما طـُرِد اليهود من أسبانيا والبرتغال في مفتتح القرن السادس عشر الميلادي تحول المغرب العربي إلى ملجأ لهم؛ يقول "درابر" عالم الاجتماع بجامعة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية في كتابه "المنازعة بين العلم والدين": "عامل العرب اليهود في الأندلس في ظل الحكومة الإسلامية أحسن معاملة حتى أثروا وأصبحوا ذوي مكانة عالية في الأدب والفلسفة؛ فلما تغلب المسيحيون على الأندلس لم يطيقوا اليهود، وأخذوا يتهمونهم باختطاف أولادهم، وفي سنة 1487 شكلت لهم محاكمة تفتيش فأحرقوا في سنتها الأولى ألفي يهودي، ودفنوا عدة آلاف أخرى، وحكموا على سبعة عشر ألفـًا منهم بالغرامات والسجن المؤبد، وقد أحصي الذين قتلتهم هذه المحكمة في مدى عشر سنين فبلغوا عشرة آلاف وثمانمائة ألفـًا، وبلغ عدد الذين أمرت بتعذيبهم منهم سبعة وثمانين ألفـًا، وأحرقوا نسخ التوراة، وكتبهم الأدبية والفلسفية.... الخ. ثم طردوهم من البلاد كما طردوا العرب قبلهم؛ فهلك منهم ألوف مؤلفة جوعًا وعطشـًا" "الإسلام دين عام خالد تأليف: محمد فريد وجدي". لذا نجد في معظم بلاد المسلمين أقليات غير مسلمة تعيش فيها منذ مئات السنين، وما زالت باقية على دينها رغم أن معظم الشعوب التي فتح بلادها المسلمون دخلت في الإسلام طواعية مختارة؛ فصار الإسلام دينها، واللغة العربية لغتها، وأحكام الإسلام معاملاتها؛ وذلك لما لمسوه بأنفسهم من سلامة المعتقد، وعدالة الأحكام، وحسن المعاملات ومكارم الأخلاق عند المسلمين، ولا يعني ذلك أن الإسلام يبارك هذه الديانات المخالفة ويقرها على ما هي عليه من الكفر، أو يكن لها الاحترام والتقدير! كيف وهي باطل يخالف الحق الذي جاء به الإسلام؟! ولكنه فقط يترك لمعتنقيها حرية اختيار الاعتقاد؛ لأن الإسلام لا يقبل أن يدخل فيه أي مُكرَه لم تمتلئ نفسه إيمانـًا بصحة هذا الدين، ويبقى آمنـًا في ديار المسلمين طالما أنه يخضع لشريعة الإسلام التي تحكم دولة الإسلام والتي تراعي حقوق الجميع مسلمين وغير مسلمين بشريعة كلها عدل وحكمة. والمسلمون يبنون نظرتهم لمخالفيهم في المجتمع المسلم على العدل وتجنب الظلم، وعلى الإحسان في المعاملة وإن لم يصحبها مودة ومحبة(2)؛ لما يأمرهم بذلك دينهم، قال الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة:8)، فبينت الآية للمسلمين أنه لا ينبغي أن يحملهم "شَنَآنُ قَوْمٍ" أي: كراهيتهم لقوم يخالفونهم على مجانبة العدل في أحكامهم معهم، وحذرتهم من ذلك بأن الله خبير بما يعملون، وسيحاسبهم عليه. ولعل أبلغ مثال على ذلك ما قام به النبي -صلى الله عليه وسلم- عند فتح مكة وتمكنه من أهلها، وهم الذين عادوه أشد العداوة وأخرجوه من وطنه وأصحابه وقاتلوهم، وهم ما زالوا على كفرهم وشركهم؛ فما كان منه -صلى الله عليه وسلم- إلا أن أطلق سراحهم فصاروا طلقاء، وهم ما زالوا على كفرهم، وليس هذا منه -صلى الله عليه وسلم- إقرارًا بكفرهم أو احترامًا لمعتقداتهم! كيف وقد أزال أصنامهم من حول الكعبة وحطمها، وطمس صورهم التي صوروها فيها، وصارت مكة لا يعلو ولا يظهر فيها إلا دين الإسلام ولا يحكمها إلا شريعة الإسلام(3)؟! ولكنها سماحة الإسلام يُبقي غير المسلمين على ما ارتضوه لأنفسهم، وحسابهم عند ربهم طالما خضعوا لشريعة الإسلام. ودولة الإسلام من حقها العمل بشريعته، وأن تعلوها راية التوحيد، ولا يعلو فيها غير الإسلام؛ فإن الجهاد في الإسلام لم يشرع إلا لإزالة أنظمة الكفر وإزاحة دعاته، ونشر الدعوة إلى الإسلام؛ لتصل إلى الناس جلية واضحة، فيختاروا ما شاءوا من الاعتقاد بلا إكراه أو إجبار من دعاة الإسلام أو غيره، مع خضوع جميع رعايا دولة الإسلام لأحكام الإسلام التي هي أعدل الأحكام التي عرفتها البشرية عبر قرون طويلة طبقته فيها، كما شهد بذلك المنصفون من غير المسلمين؛ قال الله -تعالى-: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (الأنفال:39)، والفتنة: الكفر، والدين: الخضوع. ويكون الخضوع التام لله بإعلاء شريعة الله -تعالى- وأحكامه في الأرض. وقال الله -تعالى-: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ) (الحج:41)، وأعظم معروف يؤمر به: التوحيد وإفراد الله بالعبادة، وأعظم المنكر الذي ينهى عنه: الإشراك بالله وعبادة غير الله مع الله -سبحانه وتعالى عما يشركون-. وكما أن لغير المسلمين في دولة الإسلام حرية الاعتقاد، فلهم حرية التعبد في معابدهم، وإقامة حياتهم الأسرية على ما ارتضوه لأنفسهم من أحكام للزواج، وللأسرة وللأولاد(4)؛ طالما أن الإسلام لا يرفضها رفضًا كليًا، وإلا فتمنع: كالزنا، وتبني الأولاد، ونحوه... ولهم حرية الاحتفال بأعيادهم الدينية في معابدهم وبيوتهم دون إظهار وإعلان لشعائرهم المخالفة لدين الدولة المسلمة، ويمنع المسلمون من مشاركتهم في عباداتهم وشعائرهم التي هي من خصائصهم ومن مناسباتهم الدينية الخاصة بهم واعتادوا عليها، وهذا مما اتفق عليه الفقهاء. قال ابن القيم -رحمه الله-: "وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق، مثل: أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم؛ فيقول: عيد مبارك عليك، أو: تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات، وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم إثمًا عند الله وأشد مقتـًا من التهنئة بشرب الخمر وقتل النفس وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك، ولا يدري قبح ما فعل؛ فمن هنأ عبدًا بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه" أحكام أهل الذمة. والإسلام يلزم أهل الكتاب في الدولة الإسلامية بأداء الجزية، وهي من التكاليف المالية الخاصة بهم، وهي: "دليل الكف عن المقاومة، وتحقيق حرية الدعوة وإزالة القوة المادية التي تصد الناس عنها" مذابح وجرائم محاكم التفتيش في الأندلس لمحمد علي قطب. قال الله -تعالى-: (قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ) (التوبة:29)، فالمسلمون يخضعون لسلطان الدولة المسلمة مختارين، وغير المسلمين يخضعون أيضًا لسلطانها، والجزية من غير المسلمين هي عنوان هذا الخضوع. وكما على المسلمين التكاليف المالية للدولة من زكوات ونحوها، فعلى غيرهم تكاليف مالية خاصة بهم تتعلق بحالتهم في دولة الإسلام التي ارتضوا البقاء فيها وهم على دينهم. والمسلمون يسمون أهل الكتاب المقيمين في بلادهم على دينهم "أهل ذمة" أي: أصحاب عهد، وهي تسمية تنطق بما يحمله المسلمون لهم من كفالة الأمن والعيش في سلام بين المسلمين طالما أنهم على عهدهم. ولهذا فلغير المسلمين حق التعلم، والارتقاء في مراحل التعليم، وقطع المراحل المتتالية في التعليم، ولقد كانت بلاد المسلمين تزخر بكبار المتعلمين من غير المسلمين في كافة فروع العلم من طب وفلك، ورياضيات وغيرها... وكانت عواصم ومدن الإسلام الكبيرة منارات علمية يؤمها غير المسلمين للاغتراف منها، وانتفعت أوروبا كثيرًا بما كانت عليه الأندلس في ظل الإسلام من التقدم العلمي، وترجمت كتب علماء المسلمين في فروع العلم المختلفة، وظلت بعضها تدرس في أوروبا وجامعاتها لقرون عديدة وحتى وقت قريب. ولغير المسلمين في دولة الإسلام حرية العمل والتكسب والتملك، فيعمل غير المسلم في أي مجال يراه، ويرتقي فيه كيف يشاء بقدر استطاعته وإمكانياته، لا يحول بينه وبين ذلك مانع، ويتكسب من ذلك كيف شاء، ويتملك بما كسب من أنواع الممتلكات المختلفة فهذه حقوق كفلها له الإسلام طالما لم يعمل أو يكتسب أو يمتلك ما حرمه الإسلام في تعاملهم مع المسلمين؛ كالتعامل معهم بالربا، وبيع الخمور لهم، ولحم الخنزير، ونحوه... وقد شهد تاريخ الإسلام ظهور الكثير من العائلات والأفراد من الأغنياء من غير المسلمين كانت لهم ثروات كبيرة، وممتلكات واسعة من التجار وأصحاب المهن والحرف والصناعات ممن عملوا وتكسبوا وتملكوا في ظل دولة الإسلام. ومن حق غير المسلمين الزواج وتكوين الأسر واستولاد الأولاد وفق ما هم عليه من شرائع دينهم وأحكام الأسرة والأولاد عندهم بلا تدخل من المسلمين في شئونهم الأسرة الخاصة إلا فيما لا يبيحه الإسلام في دولته: كالزنا، والإجهاض، وتبني الأولاد ونحو ذلك... فهذه لمحة سريعة تبين بجلاء مدى تسامح الإسلام والمسلمين مع غير المسلمين في دولة الإسلام، مستمدة من شهادة التاريخ لها عبر القرون الطويلة الماضية، لا يحتاج معها إلى الشهادة من أحد للإسلام بسماحته وعدله وإحسانه وإنصافه مع مخالفيه. وصدق الله -تعالى- إذ يقول لنبيه -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107). وصلى الله على محمد، وعلى آله وصحبه وسلم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ولما دخل الصليبيون بيت المقدس قتلوا من المسلمين عشرات الألوف بلا رحمة، ولما أعادها صلاح الدين للمسلمين عاملهم بإحسان -رحمه الله-. (2) قال الله -تعالى-: (لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (المجادلة:22). (3) وقد جاء الأمر بعد ذلك في موسم الحج ألا يطوف بالبيت -رمز التوحيد- مشرك ولا عريان، وألا يدخل المشركون الحرم بعد ذلك؛ إذ أن مكة قبلة الموحدين شرقـًا وغربًا. (4) في أوروبا يمنع المسلمون من ذلك؛ كمنع النساء من الحجاب، ومنع الرجال من التعدد، وفي بعض الدول الشرقية يمنع التسمي بأسماء إسلامية، ويمنع ختان الذكور. | |
|
mEnimE
عدد المساهمات : 5387 نقاط : 7531 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 20/05/2012
| |