ثورات الشعب العربى ضد الديكتاتورية تضرُّ بالمصالح الأمريكية


اهتمت صحف العالم الصادرة اليوم، بالثورات في العالم العربي، ومدى تأثيرها على مصالح الولايات المتحدة وعلاقاتها بالأنظمة، مشيرةً إلى أن [size=16]أمريكا ومصالحها تضررت بفقدان حسني مبارك وعمر سليمان.

وقالت صحيفة (الوول ستريت جورنال) الأمريكية إن الثورات الشعبية في العالم العربي أضرَّت بمصالح الولايات المتحدة، وتدفق المعلومات الاستخبارية بينها، وبين أنظمة الحكم في المنطقة.

وأشارت إلى انقطاع أو بطء تدفق المعلومات من اليمن، وعدد من الحكومات العربية إلى الولايات المتحدة بشأن متابعة أنشطة، وأماكن تواجد الإسلاميين المفرج عنهم من معتقل جوانتنامو الأمريكي وغيره من السجون المحلية في هذه البلدان.

ونقلت عن مسئول استخباري أمريكي قلق وكالة الاستخبارات الأمريكية (cia) من احتمال انتقال نشطاء القاعدة السابقين إلى أنشطتهم من جديد، أو الانضمام إلى تنظيم القاعدة في باكستان والمعارضة في بلدانهم.

وأكد المسئول في الاستخبارات أن الولايات المتحدة فقدت أهم شخصيتين اعتمدت عليهما في حربها على ما يسمى بالإرهاب والتشدد الإسلامي في العالم، وهما الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونائبه عمر سليمان، مضيفًا أنهما لعبا دورًا مهمًّا في تعذيب ونزع المعلومات والاعترافات من المعتقلين الذين سلمتهم أمريكا إليهما في مصر.

وأضاف أن مصر واليمن والسعودية، وتونس وليبيا وغيرها من الدول العربية تعاونت مع أمريكا بطرق مختلفة في حربها على الإسلاميين الذين تصفهم بالمتشددين!.

أما صحيفة (لوس أنجليس تايمز) الأمريكية فتحدثت عن قيام المقاتلات الجوية التابعة للديكتاتور الليبي معمر القذافي لأول مرة منذ اندلاع الثورة بقصف مطار عسكري في مدينة بنغازي معقل الثوار في الوقت الذي تشتد فيه حدة المواجهات بين الثوار، وكتائب القذافي داخل مدينة أجدابيا القريبة من بنغازي.

وأضافت أن الثوار يقاتلون بشراسة مستخدمين ما يملكون من أسلحة برًّا وبحرًا وجوًّا لمواجهة كتائب ومرتزقة القذافي الذين يستخدمون القوات الجوية والبحرية والبرية في محاولة منهم لاستعادة مدينة أجدابيا والزحف باتجاه بنغازي.

وتحدثت صحيفة (الواشنطن تايمز) الأمريكية عن الحيرة التي أصابت المجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل ثوار ليبيا من موقف الولايات المتحدة التي ما زالت تدرس حتى الآن أهداف المجلس، ومدى إمكانية دعمه والاعتراف به.

ونقلت عن الثوار أن مجلسهم لا يخدع أحدًا، وهدفه هو إنشاء نظام جديد متعدد الأحزاب يدعم الحقوق والحريات المدنية، مؤكدين أن أية حكومة ستأتي بعد القذافي ستحظى بالاحترام وستعمل على تحقيق المطالب المشروعة لليبيين، مطالبين المجتمع الدولي بوضع حد للمجازر التي يرتكبها القذافي ضد شعبه.

أما صحيفة (الكريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية فقالت إن كتائب القذافي عمدت إلى حصار مدينة أجدابيا القربية من بنغازي باستخدام الدبابات، في محاولةٍ لقطع خطوط الإمداد على الثوار وزيادة معاناة المدنيين داخلها.

ونقلت عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تحذيره من إقدام القذافي على قصف مدينة بنغازي معقل الثوار، مشيرًا إلى أن أي هجوم على المدينة قد يعرض حياة عدد كبير من السكان للخطر كون المدينة تضم مليون نسمة.

وتحدثت صحيفة (الجارديان) البريطانية عن استعداد مجلس الأمن الدولي للتصويت خلال ساعات على مشروع قرار يجيز فرض حظر جوي فوق ليبيا في الوقت الذي ستسعى فيه أمريكا للسماح كذلك باستخدام الضربات الجوية لوقف مجازر القذافي ضد شعبه.

واعتبرت أن مشروع القرار الجديد يعد تحولاً في الموقف الأمريكي الذي يحظى بتأييد بريطانيا، وفرنسا وألمانيا في محاولة منهم لوقف مذبحة متوقعة ضد سكان بنغازي يعد لها القذافي.

وقالت: إن الولايات المتحدة كانت قبل ساعات ترفض التدخل العسكري في ليبيا لكنها الآن تؤيد استخدامه بعد تقدم كتائب القذافي، وقربها من معقل الثوار في بنغازي.

وأضافت أن الولايات المتحدة ما زالت ضد إنزال جنود على الأرض، مؤكدة أن القوات الجوية قادرة على وقف تقدم آليات القذافي باتجاه بنغازي فضلاً عن قدرتها على وقف ضربات البوارج البحرية الليبية التابعة للقذافي التي يستخدمها في قصف المدنيين.

وقالت صحيفة (النيويورك تايمز) الأمريكية إن ثوار ليبيا تمكنوا من تحقيق انتصارات صغيرة على حساب كتائب الديكتاتور الليبي معمر القذافي بعد أيام من الانتكاسات التي تعرضوا لها في عدد من المدن التي سيطروا عليها بسبب استخدام القذافي لمختلف الأسلحة برًّا وبحرًا وجوًّا لطردهم منها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الثوار يقاتلون في هذه المرحلة لكسب الوقت أملاً في كسب التأييد الدولي لفرض حظر جوي على ليبيا قبل أن يتمكن القذافي من القضاء عليهم.

وتحدثت الصحيفة عن أن الولايات المتحدة ترى أن فرض حظر جوي فقط على ليبيا لن يجدي في ظل تحقيق كتائب القذافي مكاسب على الأرض، مضيفة أن هناك توجهًا لتجاوز فرض الحظر الجوي ليشمل كذلك تنفيذ ضربات جوية تستهدف كتائب وجيش القذافي فضلاً عن إدخال بعض العسكريين بحجة القيام بمهام استشارية وتدريب للثوار.

وذكرت أن ثوار ليبيا حققوا تقدمًا خلال قتالهم لاستعادة مدينة أجدابيا، وتمكنوا من طرد كتائب القذافي منها، ونقلوا المعركة خارجها في الوقت الذي قامت فيه طائرات القذافي بضرب أهداف في محيط مدينة بنغازي معقل الثوار؛ ما دفع الصليب الأحمر الدولي ووكالات الأنباء العالمية إلى مغادرتها.

واهتمت صحيفة (الواشنطن بوست) الأمريكية بالمظاهرات المستمرة في اليمن منذ أكثر من شهر، المطالبة بالرحيل الفوري للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، والتي توسعت رقعتها لتشمل 14 محافظةً من بين 21 محافظة يمنية.

وقالت إن استخدام الأجهزة الأمنية في اليمن للرصاص الحي، وقنابل غاز الأعصاب ضد المتظاهرين في عدد من المحافظات دفع عددًا من القبائل لإعلان وقوفها مع المتظاهرين لحمايتهم من عنف الأمن والموالين لصالح.

وأضافت أن قبيلة "خولان" وهي واحدة من أكبر القبائل الموالية لصالح انقسمت ما بين مؤيد للمتظاهرين ومستمر في تأييد صالح وأعلن المنضمون منهم للمظاهرات استعدادهم لحماية المتظاهرين من بطش أجهزة أمن صالح والمؤيدين له في العاصمة صنعاء.

وأشارت إلى أن إحدى القبائل في محافظة مأرب أجبرت الأجهزة الأمنية التابعة لصالح على إخلاء أماكن تواجدها حول المتظاهرين، وأكدت أنها أصبحت مسئولةً عن تأمين المظاهرات المناهضة لصالح بمحافظتهم؛ ردًّا على استخدام الموالين للقذافي العنف ضد المتظاهرين السلميين.

وذكرت أن الموالين لصالح اعتدوا على المتظاهرين في مدينة الحديدة وأصابوا منهم 300 شخص في الوقت الذي وقفت فيه الأجهزة الأمنية التابعة لصالح موقف المتفرج.

[/size]