الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبى بعده .............وبعد
فقد تابعنا جميعا ما حدث بمصرنا الحبيبة من أحداث انتهت إلى تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن منصبه وحفظ الله عز وجل مصر من فتن كانت ستحدث بعدم تنحيه وهذا من فضل الله عز وجل على مصر
كما نتابع أيضا ما يحدث الأن ببعض البلدان الإسلامية الأخرى كليبيا واليمن وسوريا وإزاء ما يحدث فى ليبيا فقد رأينا ما فعله العالم وما يفعله لأجل إزالة الحاكم الليبى والحصار الذى قد فرض على ليبيا حتى من الجامعة العربية لكن ما هذا الصمت الغريب تجاه ما يحدث بسوريا ؟
إن حاكم سوريا نصيرى كافر لا يشك فى كفره إلا من عنده زيغ فى دينه

قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى عنهم فى كتابه (النصيرية طغاة سورية أو العلويون كما سماهم الفرنسيون ) ما نصه :
هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود النصارى، بل وأكفر من كثير من المشركين وضررهم علي أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم؛ فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع، وموالاة أهل البيت، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه، ولا بأمر ولا نهي، ولا ثواب ولا عقاب، ولا جنة ولا نار، ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم، ولا بملة من الملل السالفة، بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه علي أمور يفترونها، يدعون أنها علم الباطن،
وقال أيضا رحمه الله:

[b]فإنهم ليس لهم حد محدود فيما يدعونه من الإلحاد في أسماء الله تعالي وآياته، وتحريف كلام الله تعالي ورسوله عن مواضعه؛ إذ مقصودهم إنكار الإيمان وشرائع الإسلام بكل طريق مع التظاهر بأن لهذه الأمور حقائق يعرفونها من جنس ما ذكر السائل، ومن جنس قولهم: إن [الصلوات الخمس] معرفة أسرارهم، و [الصيام المفروض] كتمان أسرارهم، و [حج البيت العتيق] زيارة شيوخهم، وأن [يدا أبي لهب] هما أبو بكر وعمر، وأن [النبأ العظيم] والإمام المبين هو علي بن أبي طالب.
ثم بين رحمه الله كيف أنهم يتعاونون مع أعداء الإسلام فقال :
ومن المعلوم عندنا أن السواحل الشامية إنما استولي عليها النصاري من جهتهم، وهم دائما مع كل عدو للمسلمين، فهم مع النصاري علي المسلمين. ومن أعظم المصائب عندهم فتح المسلمين للسواحل، وانقهار النصاري، بل ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين علي التتار، ومن أعظم أعيادهم إذا استولي والعياذ بالله تعالي النصاري علي ثغور المسلمين؛ فإن ثغور المسلمين مازالت بأيدي المسلمين، حتي جزيرة قبرص يسر الله فتحها عن قريب، وفتحها المسلمون في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه فتحها معاوية بن أبي سفيان إلي أثناء المائة الرابعة.
والحديث عن هؤلاء الكفرة لا ينتهى إنما فقط أردت أن أبين بعضا من كفرياتهم حتى يتبين ما هو معتقد هؤلاء .
[/b]
(وهذا لا يعنى أننا نقول بجواز الخروج على الحكام)
فهذا مقيد بالقدرة ووجود البديل المسلم إنما الحديث عن صمت الجامعة العربية التى يرؤسها المصرى عمرو موسى عن تلك الأحداث وعدم القيام بإصدار بيان واحد يدين أفعال هذا الأحمق تجاه شعبه فيا ترى ما سبب ذلك؟
هل وصل نفوذ دولة الروافض إيران إلى التدخل فى شؤون الجامعة العربية ؟
أم ان عمرا موسى لا يريد خسارة هؤلاء الروافض لا سيما وقد أعلن أن من أولوياته حال فوزه برئاسة مصر أن يعيد العلاقات مع هذه الدولة الرافضية المجرمة ؟
مجرد أسئلة تطرح نفسها ولا تجد إجابة فلم الكيل بمائة مكيال من الجامعة العربية تجاه بعض الدول ؟
أليست سوريا دولة من الدول العربية ؟
أليس لشعبها الحق فى أن يرى إخوانه يدافعون عنه؟
ولا أنسى أن أسأل الله عز وجل أن يجزى قناتى وصال وصفا والقائمين عليهما خيرا لمتابعتهما ما يحدث بسورية الحبيبة وكذلك الشيخين الدمشقية والعرعور حفظهما الله
وأسأل الله أن يبدل هذا الشعب بحاكم مسلم يتق الله فيه وأسأله ألا يمكن لعمرو موسى ولا لأمثاله من حكم مصرنا الحبيبة حفظها الله
وجزاكم الله خير ا.
وكتبه : أبو أحمد حسين مطاوع
كان الله له.