درعا انتصرت ولكن!!
نجلس نتابع فى اهتمام شديد ....وقلق عظيم .......تتفطر الاكبدة وتتألم الافئدة وهى تسمع اخبار القصف الجوى والبحري على أحبة هنالك فى ارض مسلمة ...صور الابرياء وأياديهم موثوقة الى ظهورهم واجسادهم منبطحة على الارض تقهر كل صاحب غيرة وتغيظ القلوب الحية .

.بحساب الارض عصفور صغير وصغير جدا يصارع نسرا كبيرا جارحا ....والناس اؤلئك الناس الذين لا يحسنون غير اتخاذ مقعد المتفرج ينتظرون بل يطالبون العصفور الصغير بالانتصار !!! كيف ينتصر ؟؟!! لا يدرون. وبأى طريقة ينتصر ؟؟!! لا يدرون وما هى مقومات انتصاره ؟؟!! لا يدرون . ولكن المهم ان ينتصر لينطلقوا هم الانطلاقة الكبرى !!! فى مزاولة وظيفتهم المعتادة بالتكبير والتصفيق والتهليل كخارج من لعبة فى كرة القدم انتصر فريقه الذى يشجع ....!!.وان لم ينتصر العصفور الصغير اصيب المتفرج بالاحباط واليأس والحزن العميق وربما الامتناع عن الاكل يوما او يومين .....عزيزى المتفرج شكرا على تفاعلك !!!!.

صح النوم ياقوم ......سوريا انتصرت يوم أبت الجباه فيها ان تنحنى لغير الله ..... ان حماه انتصرت ويوم ابت النفوس فيها ان تقبل بالواقعية الشرمة القائلة بوجوب الاعتراف باختلال موازين القوى ...ان حمص انتصرت يوم قدمت المبدأ على المصلحة والفكرة على اللذة ....ان درعا اتنتصرت يوم امتشقت سلاحها تدافع عن اهل السنة وهى تعمل على تعميق ورطة التنين الشيعى العلوى وتمرغ انفه فى التراب ...ان كل سوريه انتصرت يوم ارتفعت فيها قيم السماء على جواذب الارض والطين .

ان سورية لو فنت اليوم عن بكرة ابيها لكان انتصارها كانتصار اصحاب الاخدود وهى تقبل على ربها مستبشرة بالشهادة والكرامة وانعم بها من كرامة ....كرامة الثبات على الحق عندما تزل اقدام وتنكسر رقاب وتنطمس فطر وتتغير قلوب وتنشرم عزائم وتنخرم ارادات لطالما ارتفع صوتها بالصياح انها تغار على الدين والعرض والارض وعند الصباح ينكشف الغبار ويعلم الناس تحتها فرس ام حمار!!!.

ولكن يبقى السؤال .....والسؤال الكبير متى انتصر أنا وأنت ...؟؟متى ننتصر نحن فنتقدم فى عزيمة لنترك مقعد المتفرج نبحث لنا عن مقعد فى ركب الصادقين الذين قدموا أ نفسهم وارواحهم دفاعا عن دين الحبيب محمد صلى الله عليه واله وسلم ثم مضوا يلقونه يشكون له امة قد بدلت واحدثت وغيرت وبات ذكورها أشباه رجال !!!.

متى أنتصر أنا وأنت فنكتب بدمائنا كلماتنا ...؟؟ نغسل بها الذنوب الكبار والتفريط الكبير والقعود المخزى !!! ان القلوب لتتفطر ...وان الافئدة لتتقطع لا على القصف الجوى والبحري الذى يصيب اجسادا طاهرة اختارت فى كبرياء طريق الكرامة ولا على القتل العشوائى ولكن على حالة العجز التى اعيشها انا وانت ونحن لانحسن غير التفرج .

فهلا نبحث لنا عن مقعد فى قطار المنتصرين وندع الهزيمة ؟؟!!