من القول الذى اردده دائما ومن خالطنى يعرف ذلك عنى اننى اقول ليس هنالك مشترك انسانى لا فى المفاهيم والشعائر ولا فى الوجدان والمشاعر ذلك ان الانسان لا يصدر منه فعل الا بموجب مفاهيمه وقيمه لذلك الحزن والفرح من ناحية كيفية التعبير عنهم هى مشترك انسانى من ناحية حركة عضلات الوجه فحسب لكن من ناحية حقيقتهم ودوافعهم فهى ليست مشتركا انسانيا الا بالقدر الذى يعبر عن تطابق المفاهيم او تقاربها عندما يدخل بادئ الرأى وسطحى النظر على مسلم مستنير او مؤمنة عجوز يريد ان يخبرها بخبر استشهاد ابنها فى معركة باحد ثغور الاسلام يصوغ من عبارات الاسى والحزن ويجعل من المقدمات ما يخفف البلاء على تلك العجوز المستنيرة وهو يتمتم بتلك الكلمات التى يعتبرها حزينة بينما تهتف العجوز المستنيرة بعد سماع الخبر الله اكبر الله اكبر لقد فاز ابنى ولم يهلك !! اى مفاهيم تلك التى حولت الحزن الى سعادة والنذارة الى الى بشارة نحن بحاجة الى ان ناخذ من محمد عليه الصلاة والسلام المفاهيم قبل النظم والمصطلحات قبل الصلاة لذلك يمنعنا القران من تسمية الشهيد ميتا دعك من الحزن على موته فالاسلام ايها الاخوة ليس طقوسا وعبادات انه فى المقام الاول مفاهيم جديدة عن ظواهر حياتية ظل الناس يقرأونها قراءة مختلفة بعيدة عن قراءة القرآن حين ندرك هذه الحقيقة ندرك معنى قوله عليه الصلاة والسلام وهو يقول للصحابى حين ياتيه يقول يا رسول الله انى اسلمت ) فيقول له عليه الصلاة والسلام ابشر بالبلاء !!! فهل البلاء بشارة ام نذارة ؟؟!! سبحانك اللهم ما اعمق الدين اللهم فقهنا فى الدين وعلمنا اسراره وحكمه واجعل قلوبنا عن ذلك تصدر وبه توقن ما اعجبها من بشارة اللهم خذ من دمائنا ونفوسنا واموالنا حتى ترضى