لا يخلو قلب من الحب وهذه العبادة الواجب صرفها أولاً لله وحده ومن ثم لرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم وهذه الدرجه أعلى درجات المحبة


والمرء مع من أحب يوم القيامة فنظر مع من تحشر يوم القيامة

وقد جاء في الحديث ..

عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال :


(( إذا أحب الله العبد قال لجبريل.. قد أحببت فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله قد أحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله العبد... قال مالك..لا أحسبه إلا قال في البغض مثل ذلك ))



ولا يحظى بذلك إلا من ترك المحذورات وعمل بالواجبات


وقد ضرب الصحابة رضوان الله عليهم في حبهم لله ورسوله أروع الأمثله ….
ففي قصة زيد بن الدثنة وخبيب بن عدي … ما يدل على ذلك

حين قدموا زيداً ليقتل قال أبو سفيان …
أنشدك الله يا زيد ، أتحب أن محمداً عندنا الآن مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك …؟
قال رضي الله عنه



والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه
تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي
.



الحب الحقيقي ( أعلى درجات المحبة ) 0-0,7,


عن أبي هريرة ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..

(( إن الله تعالى يقول يوم القيامة أين المتحابون بجلالي
اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ))
صحيح مسلم

فهنيئاً له هذه المحبه الصادقه …

ثم خرجوا بخبيب رضي الله عنه ، حتى جاؤوا به التنعيم ليصلبوه قال لهم ..
إن رأيتم أن تدعوني أركع ركعتين فافعلوا ..
( وكان أول من سنها )
قالوا .. دونك فاركع ..
فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما ..

ثم أقبل على القوم فقال ..
أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعاً من القتل لاستكثرت من الصلاة ..

ثم رفعوه على خشبه ، فلما أوثقوه قال ..
اللهم إنا قد بلغنا رسالة رسولك فبلغه الغداة ما يصنع بنا ..
ثم قال ..
اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بدداً ولا تغادر منهم أحداً .. ثم قتلوه رضي الله عنه
وهو القائل رضي الله عنه ..


فوالله ما أرجو إذا مت مسلماً على أي جنب كان في الله مصرعي

فلست مبد للعدو تخشعاً ولا جــزعــاً إنــي إلــى الله مـرجعي



لله دره