بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
لاآله الا الله محمد رسول الله
يقول العزيز الجبار في كتابه المجيد[
الزَّانِى لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوۡ مُشۡرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوۡ مُشۡرِكٌ وَحُرِّمَ ذَٰلِكَ عَلَىٰ الۡمُؤۡمِنِينَ](النور 3)
جاء في الأثر عن الحسين ابن علي ( رضي الله عنهم ) أنه قال {
إن لم يكن لكم دين ، وكنتم لا تخافون يوم المعاد ، فكونوا أحراراً في دنياكم هذه ، وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون } ومن صفات الحر الحافظ على كل ما يخصهُ ويرجع اليه وان يكون عليه أحرص من غيره
أن الكثير من الناس وحسب طبائع البشر يحب التباهي في ما قد حققه من إنجاز او في ما أثمر من تعب وفيهم جزء الاغلب يحب ان يظهر نفسهُ بما قد انجزه وان كان هذا الانجاز ليس بالشيء المستحيل .
فحين يبني احدهم بيتاً تراهُ يبالغ في مسألة الإنارة الخارجية كثيراً لكي يلفت اليه الانظار , او أشترى سيارة يبالغ في زينتها لكي يجعل المارين ينتبهون اليها ( مع انهم يضعون تعويذة او تميمة ) وليس هذا هو موضوعنا ,
او هناك طبيب او مهندس او كتاب او بمهنة اخرى يضع إعلاناً على واجهة محله او مكان عمله تكون بارزة للعيان وتعطي احياء على ان صاحبها ذو خبرة ,
ولكن ان تخرج لكي تتباها بزوجتك و ام اطفالك واهل بيتك وتستعرض بها أمام الناس هذه الكارثة الكبرى , أخي انتبه الى تصرفك فأنت بفعالك هذه حين تجعل زوجتك تبرز مفاتنها امام الناس وتجعل اعين الناس تلتفت اليك فأن هذا لا يزيدك الا عار وخزي في الحياة الدنيا والاخرة لك عذاب شديد فمالي اراك لاتهتم لعرضك فكيف تقبل على نفسك ان نظر الى زوجتك اخس الناس و قذرهم وقد يمارس معها الزنى بالنظر لا تخل على نفسك ان تكون ديوث لا لشيء لا ان يقال عنك او لك ان زوجتك جميله وهناك من الناس من يستحي حتى ان يسأل صاحبه عن اسم زوجته لكي لا يجرح كرامته او يمس عفتها وانت بكل غباء وإحتقار لذاتك تحث زوجتك على التعري والخلاعة و وانت لا تعلم ماذا قد يقال عنك من اقرب الناس اليك وهم يمتعون انظارهم ويشبعون جزء من غرائزهم على حسابك وحساب زوجتك فكيف ترضى على زوجتك و ام اطفالك هذا الأمر واذا قال شخص لماذا توجه الحديث للرجال وليس للنساء ولا تحثهم على ارتداء الحجاب قلت ان الامر يكون بيد الرجل فأنه كما قلنا ان الانسان مجبول على حب التباهي والظهور وهي كفتاة تريد التباهي وجذب الانتباه اليها فان لم تجد رادع يردعها او شيء يصدها تمادت وتجاوزت حدود الشرع الإسلامي والتقاليد والعراف البشرية التي تحتم على الانسان ستر كل ما قد يدنس شرفهُ و لانه اليوم اصبح الكثير من الشباب لا ينتبه او يتغابا او يتغافل عن هذا الامر لذلك قد احببت ان انه لهذا الامر ولان المسألة في حقيقتها ليس هي بيت يتباهى به اليوم ويبعه غداً او سيارة اشتراها اليوم ويستبدلها بأخرى افضل لكن هذه زوجته التي من المفترض ان تبقى معه لبقية حياته او طول عمره كما يقال فيجب عليه ان يحافظ عليها من اصغر سوء او اقل شر وهو على العكس من هذا يدفع بها وبنفسه الى معصية الله القوي العزيز ومخالفة الطبيعة البشرية وكل ذلك من اجل كلمة قد لا يسمعها ان زوجته جميله ولك ان تتخيل ما تتبع هذه الكلمة من كلمات تصدر من افواه الشباب او يقولها في قلوبهم
مع ان الموضوع قد يكون في حجمه اكبر واخطر الا اني اترك القارئ العزيز هو من يتوسع بفكره ويناقش امره مع نفسه وخصوصاً الشباب والله والي التوفيق

والخلاصة : احرص على زوجتك وعرضك كما تحرص على دينارك ودرهمك و لا تتركها عرضة او سلعة للعرض والفرجة المستباحة

هذا والله اعلم واكرم
والسلام عليكم ورحمة الله