hayemfr
عدد المساهمات : 23234 نقاط : 69351 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/09/2012 العمر : 42
| موضوع: مرئية محمدية وتشخيص إسلامي للحياة الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 9:06 am | |
| ثلاثة أعمدة للحياة الهادئة المطمئنة، بل ثلاثة أعمدة من حازها فقد حاز الدنيا، وهي الأمن والصحة والغذاء. والأعمدة الثلاثة يذكرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فى حديث واحد «من أصبح آمناً في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فقد حيزت له الدنيا» يا سبحان الله، والثلاثة هذه هي التي يتخذها الناس ميادين للحروب وأدوات للسيطرة على الشعوب، ويتخذها المتصارعون وسائل للنكاية بعدوهم، إما بالحرب السياسية والعسكرية التي تذهب الأمن، وإما بالحرب على الصحة بنشر الأمراض والأوبئة التي تذهب بالحياة وتقعد عن الانتاج، وإما بالحرب الغذائية بتدمير المقدرات الزراعية وصناعة الجوع وصرف الناس إلى الاستثمارات الكذوبة التي يذهب ريعها وتصب ثمارها في النظام المالي الغربي، والعالم في ظل حاكمية [size=25]حضارة الغرب الصناعية كل شيء فيه يتم صنعه، الخوف والأمن الجوع والشبع، والصناعة هذه تارة تكون في مصانع الغرب وتارة تتم في مصانع المتغربين من ذرارى المسلمين!! وتحقيق الأمن والصحة والغذاء هي غاية الشعوب التي تريد أن تحيا بكرامة، وميادين الأمن والصحة والغذاء هي سوح المعارك الضارية التى يشهدها العالم. والإسلام وهو يحدد أعمدة الحياة الثلاثة يمضي أكثر تفصيلاً وتوضيحاً، وهو يتحدث عن مهدداتها الخمسة، فهذه الأعمدة الثلاثة تقوض بنيانها وتهدم أركانها مهددات خمسة، لا نصدر عن هويتنا، ولا نرى بأعيننا إن رحنا نبحث عن أزماتنا بعيداً عن مائدة الرسول عليه الصلاة والسلام ومعمله فى تشخيص الأزمات وردها إلى أصولها الحقيقية وأسبابها الرئيسة. وفى الحديث الشريف «خمس أسال الله ألا تدركوهن ما لم تحكم أئمتكم بما أنزل الله وتخيروا من كتاب الله، ألا جعل الله بأسكم بينكم شديداً، وما نقض قوم ميثاق الله ورسوله إلا سلط الله عليهم عدواً يأخذ بعض ما في أيديهم، وما نقص قوم المكيال والميزان إلا ابتلاهم الله بشدة المئونة والسنين وجور السلطان، وما منع قوم زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم ما مطروا، وما شاعت الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا ابتلاهم الله بالأمراض والأسقام التي لم تكن في أسلافهم». هذا الحديث يتناول منظومة الأمن والغذاء والصحة، وبين مهدداتها: مهددان للأمن الأمن الداخلي: ترك الحكم بما أنزل الله والتخير من كتاب الله على سبيل التشهي والايمان ببعض الكتاب والكفر ببعض سبب فى الحروب الأهلية والصراعات الداخلية «جعل الله بأسهم بينهم شديداً». الأمن الخارجي: نقض العهود والمواثيق مع الله عزَّ وجلَّ ومع عباده المؤمنين ومع من عاهدنا من بني الإنسان عهداً لا يبطله دين ولا يحرمه شرع، هو سبب من أسباب تمكين قوى البغي والكفر من أخذ بعض ما في أيدينا!! مهددان للغذاء نقص المكيال والميزان والتطفيف على الناس والكيل بمكيالين ومنع الزكاة وترك الصدقات واستئساد قلة بالمال دون عامة الناس، سبب في منع قطر السماء وفشل المواسم الزراعية وغلاء الاسعار ووقوع الجوع، وتلك أعمال يقوم بها المجتمع فيعاقب بجور السلطان وظلمه. مهدد للصحة انتشار الفاحشة والزنا والشذوذ والجهر بذلك بلا حياء ولا حياة ضمير وعدم الاستقامة على الدين وفساد الأخلاق، سبب فى انتشار الأمراض والأوبئة التي لم تكن في أسلافنا. هذه مرئية محمدية وتشخيص إسلامي للحياة، أعمدتها والسعادة في الدنيا وأركانها والمهددات التي تقوضها هي مرئية تجعل للقيم قيمة وللشريعة مكانة وللاستقامة منزلة، بل تجعل الدين حكماً بما أنزل الله ووفاءً بالعهود وعدلاً في الموازين ودفعاً للزكوات وتصدقاً بالأموال وعفة في الأخلاق واستقادة على السنة، هو مدخل السعادة تسليماً للنصوص وإذعانا للأحكام الشرعية، وتوبةً صادقةً إلى الله من آفة التردد في قبول الدين، وإنابةً من جريمة الحرج من الخضوع للشريعة إن الاسلام يبقى منظومة معرفية متكاملة لها آلياتها فى تشخيص الظواهر ومنهج تفكيرها في وضح الحلول، ولئن يوفق المرء إلى فهم هذا المنهج ويسدد إلى تبني منهج التفكير، هذا هو خير له من ألف ركعة عند الحجر الأسود في ليلة القدر، عندما تستقيم عنده الشرائع والشعائر والمشاعر.[/size] | |
|
mossab12
عدد المساهمات : 2044 نقاط : 2044 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 11/06/2013 العمر : 34
| موضوع: _da3m_4 الأحد يونيو 16, 2013 2:55 pm | |
| كل الشكر والامتنان على روعهـ بوحـكـ .. وروعهـ مانــثرت .. وجماليهـ طرحكـ.. دائما متميز في الانتقاءسلمت يالغالي على روعه طرحك نترقب المزيد من جديدك الرائعدمت ودام لنا روعه مواضيعك | |
|