[align=center]
فاصلة:
((التنوع هو الميزة الأكثر شمولية بالنسبة إلى العقول))
- حكمة عالمية -
* في مقالتي الأسبوع الماضي كتبت عن تعثر استفادة المجتمع من خريجات كليات الحاسب الآلي حيث لا يعملن في مجال إعداد وإدارة الشبكات أو صيانة الحاسب.
وقد أسعدني ما تفضل به بعض القراء من اهتمام بهذا الموضوع وما طالعتنا به الصحف المحلية من أن 13أكاديمية سعودية سيزرن اليابان ويقضين فيها قرابة شهر للاطلاع على التجربة اليابانية في تعليم البنات.
وفي مكة المكرمة بدأت 28فتاة العمل في أول مركز نسائي متخصص في إصلاح وصيانة أجهزة الحاسب الآلي بعد اجتياز فترة التدريب والتأهيل التي أعدت لهن.
بمعنى أن الفتيات أصبحن مؤهلات للعمل كمهندسات صيانة للحاسب الآلي وأصبحن قادرات على تحديد الأعطال وإصلاحها في جميع المواقع النسائية كالمدارس والجامعات والكليات.
شح الوظائف المتاحة لهؤلاء الفتيات دفعهن للانخراط في مجال العمل المهني والاتجاه لمجال صيانة وإصلاح الحاسب الآلي الذي يعاني من عدم وجود فتيات مؤهلات للعمل في هذا المجال حيث تحتل العمالة الوافدة النصيب الأكبر في الوظائف الفنية والحاسوب.
هكذا بكل بساطة دخلت البنات مجال صيانة الحاسوب وهو ما نحتاجه لكي ندعم كمجتمع الفرص الوظيفية الجديدة التي لم يسبق للعناصر النسائية أن عملت بها لدى البعض تخوف من عمل المرأة في مجالات جديدة رغم أن لدينا كثير من الفرص الوظيفية تعمل بها العمالة النسائية الغير سعودية ولا فرق في فرص العمل فجميعها كريمة ما دامت عملا يخدم المجتمع لذلك لا بد أن نرمي خلف ظهورنا ترديد مفاهيم بالية مثل "بناتنا مكرمات في بيوتهن والعمل مهانة إذا لم يكن مريح وإداري والراتب مرتفع".
من هنا لا تتعلم بناتنا مفهوم ثقافة العمل ولا يدركن أهمية العمل لذاته وليس لكسب المال أو تمضية الوقت ما الذي ينقص رجال وسيدات الأعمال أن يستثمرن في فرص وظيفية جديدة مثمرة لهم ومفيدة لمئات بل آلاف الفتيات اللواتي تخرجن من أقسام غير مرغوب بها في سوق العمل خاصة الأقسام النظرية؟
طبعا لا أمل في جامعاتنا أن تفتتح أقساماً جديدة يحتاجها سوق العمل أو على الأقل تقفل الأقسام التي لا مستقبل وظيفي لها لدينا
وياليت اننا نقتنع أن التأهيل المهني لا يقل في أهميته عن التعليم العالي إذ لم يسبق لأي مجتمع أن كانت وظائفه جميعها من مخرجات التعليم العالي؟
بقلمـ
الاخت الغاليهـ
ناهد سعـــــــــــــــيد باشطح
[/align]