\\ لا تشكيلي أبكيلك \\
هذه الجملة أصبحت محاولة للهروب من الانصات للغير
فعندما يأتي الينا شخص ويبدأ بالشكوى
لا نجد له الا :""حالتي أسوأ من حالتك ""
أو لا تزعل عندي مشاكل أكتر منك !!
هل نحن هنا في احصائية الاكثرية !!
لا أدري كيف تتغير بنا المفاهيم !!
لماذا لا نكون سعداء عندما اختارني هذا الشخص لأكون مفرغة لهمومه ومشاكله ؟؟
طبعا الشكوى لغير الله مذلة !!
لكن لا مانع من أن نكون له أذن صاغية ,,
محبة نستطيع أن يلقي بعض ما يؤرق ليله ,,, وأن نسعى لإرضائه والتخفيف عنه ,,, ومحاولة ايجاد الكلمات التي تبعث على الراحة ..
دعونا نتعايش مع حالته ,,, نستمع له دون التقليل من شأن ما يعاني
حتى لو كانت بسيطة في نظرنا ...
لإن ما به من الالم يجعله في حالة انهيار من ردة فعلنا ,,, فلا نجعله يخرج منكسر الخاطر ,,, ونادم على فتح قلبه لك !!!
أعزائي :
الأنصات صفة ممتعة ,,, وفن لا يستطيع الجميع اتقانه .
لكن هناك طرق نستطيع التعبير عنه ,,,أو بمعنى آداب الانصات !!
بأن نستمع حتى النهاية ,,, ونحن ننظر له
وتعابير وجهنا تعبر
عما تكون من آلام آهات قد أثرت به ,,, الابتعاد عن كل ما يشتت الذهن من العبث
بالأقلام والمفاتيح أو النظر إلى الساعة
وغيرها من إشارات عدم الانتباه
أما الابتسامة هي بلسم للجراح
مع ذكر قصص مثل حالته انتهت بخير ,,, دعوة الى التفاؤل بكل الأمور
ونبعد عنه شبح التشاؤم ,,,
فكما خلق الرسول "صلى الله عليه وسلم " :
" كان يعجبه الفأل الحسن ويكره الطيرة " ابن ماجه و صححه الألباني
( الطيره : التشاؤم ) .
و كان إذا اتاه الأمر يسره قال : " الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ,
وإذا أتاه الأمر يكرهه قال : الحمد لله على كل حال "
ابن السني والحاكم و صححه الألباني.
أعزائي:
في النهاية اذا اردت ان تعرف نفسك انك منصت جيد !!
انظر من حولك للأصدقاء الذين يفتحون لك ****هم ,,
وليكن ختام حديثي قول الفاروق عمر بن الخطاب "رضي الله عنه "
" ما ناقشت أحدا قط إلا وددت أن يكون الحق على لسانه "
ودمتم بحفظ الرحمن
م
ن
ق
و
ل