..
..
عندما تصطدم وديان آمالنا مع صخور الواقع ..
فقط هذه اللحظات هي التي تشعرك بأنك كمن يبني قصورا على المياه!!
أجمل مافي هذه اللحظة – غريب أن يكون فيها جميل – استشعار حجم لطف الله بك ..
عندها تشعر أنّك مع سقوطك المُريع ...
لازلت بخير وتسبح في بحورِ اللطف من اللطيف...
هل تعرفون لماذا؟
لأنه – وعلى الأقل- اكتشفت بُعْدكَ عن السطح ،
في الوقت الذي لا زال فيه غيرك يبني نفس تلك القصور الكاذبة على نفس تلك المياه الواهمة..
لا أحب مشاعر الحزن التي تجتاح دواخلنا وقتها ..
أحب أن أكتفي- حينها - بالابتسامة ، ولا تتطاوعني ذاتي احيانًا لتتجاوزها للضحك..!!!...
لا أعرف لماذا يطيب لي الضحك..
لكن ! فعلا للضحك حينها طعم مميز
شعرت مرة أنني كطائر الأمة الأول : ابن فرنااس ...
ومع كوني محظوظة ببقائي على قيد الحياة خلافه...
إلا أنه - على الأقل - حظي باسمه مسطّرًا في صفحات التاريخ..!
في الوقت الذي لم ينتبه التاريخ لمجرد وجودي في خارطة الزمان..!
(( لا زال الوجه مبتسماً )) ..
احبُ ذلك الصوت داخلي الذي ينادي ..
دائـــــماً
نامي نامي ..
واحلمي
..
..
كل الود لصفحات تستوعب كل حماقاتي: )
ومثله مرتين ل**** تتحمل كل حماقاتي: )
..
..