لكل بلد في العالم تاريخه الحضاري والسياسي وقلما نجد خلافا بين المؤرخين بشأن الكليات في التاريخ هذا البلد أو ذاك .فالتباين في التحليل والرأي ,وحتى بشأن المعلومات التاريخية يتناول الجزئيات عادة,او مايمكن اعتباره دون الكليات على أقل وهكذا فمسألة وجود حضارة ما او عدم وجودها ,تقع ضمن الكليات , وكذالك مسألة وجود شعب ما او عدم وجوده.
لا احد ينكر حضارة الشعب الفلسطينى ولكن هناك من يتجاهل الحضارة الكنعانيه الى حد الغاء او الى ما دون ذالك بقليل ,او الى حد التهميش لازالة اصل ذلك الشعب. فهنا نطرح بعض الاسئله
فلسطين لمن؟ ما قضيتها؟ ان التوصل الى الحقيقة المتميزهالتي لازمت الشعب الفلسطيني وحقضيته بشان تاريخه الحضاري العريق,من بين آلاف القضايامن القضايا العالميه التي واردت الفكر التي لابد من ملاحقة اوصولها وجذورها, ولا يتم ذلكمن خلال مجرد عمليةتجميع لاجزاء التاريخ وانما ن خلال النقد والبناء ,ومن خلال البحث في الخلفيه السابقه لكل ماهوا قائم في عصرنا وبذلك يكون الشمول والتواصل وكلاهما من اهداف البحث ان الحلول النهائيه للقضيه الفلسطينيه لا يمكن ان تبنى ع مقاييس اونماذج محدده فلكل قضيه مستعصيه تاريخها وظروفها .ولعل الميزه التي نتفرد فلسطين بهابالمقارنه مع سواها هي كونها القضيه الوحيده التي تضرب جذورها في اعماق التاريخل آلالاف السنين,اذ لايمكن فهم الصراع الدائر من دون الرجوع الى التاريخ القديم والى مجمل تاريخ فلسطين ولنتوقف عند هذه النقطه بالذات للاجابه عن السؤال التقليدي :لمن كان هذا البحث اصلا ع الرغم من ان الشائعه بان رفوف المكتبات العربيه قد امتلاءت بالمؤلفات المتنوعهفي القضيه الفلسطينيه, بحثا وتوثيقا فان الكاتب الفلسطيني يعاني مشكلة انصراف الاكثريه من امؤرخين والكتاب العرب نحو فلسطين المعاصره . وهذا امر منطقي وطبيعي الا انه قد ادى بالاحجاف بالجانب التاريخي اللى حد بعيد ولهذا ارتايت ان اناقش هذا الموضوع من عدة جوانب فهذا الامر لايتعلق بجانب واحد وانما يتعلق بفلسطين منذ فجر التاريخ وحتى عصرنا الراهن هذه كانت مقدمتي ولكن اصل الموضوع سوف اتبعه في الايام المقبله انشاء الله