اشتهرت بلاد العــــم ســــام بأنها مرتعاً لأربعون مليون ( سكير ) وخمسة وخمسون مليون ( مدمن كحول ) وثمانية ملايين ( عاهرة ) هكذا تقول لنا الإحصائيات وهكذا هم يتحدثون عن مُجتمعهم بكل واقعية وصراحة مُطلقـــــة ...
ولكننا على الجانب الآخر لابد لنا من الإعتراف بأنه يوجد ايضاً في بلاد العم سام أكثر من ستون مليون عالماً وأكثر من عشرون مليون مُخترع وأكثر من 90% من أبناء شعبهم يعشقون وطنهم عشقاً مُتيماً حيث أنهم يُشاهدون الكون بأكمله مُختزلاً في وطنهم ... لابد أن نعترف بأنهم لا يزالون على الحلم الكندي حينما قال رئيسهم جون كيندي حينها عبارته الخالدة والتي تقول ( لا تسأل عن ما قدمه لك وطنك بل إسأل ماذا قدمت أنت لوطنك ) ... !!
وحينما تفحصتُ بلاد بني يعرب لم أجد به سوى مائتي مليون ( عنتر ) وكل من أبناء بني يعرب حاول أو يُحاول أن يكون عنتراً أو عنزاً وكل فتاة من فتيات بني يعرب حاولت أو تُحاولت أن تكون كـــ ( ليلى ) والتي يشهد لنا التاريخ بأنها كانت ( عصلة وقبيحة ) ... !!
وجدتُ أن الجميع أصبحوا شعاراً وأدباء ... وهم ذاتهم يعترفون بأن أجمل الشعر أكذبـــه ... لهذا لا نجد حرجاً من الحقيقة التي تقول بأنه أكثر من نصف شعوب بلاد العم عنتر هم من الكذبه الدجالون ... فكيف بأمــــة ترتع على الشعر وتتلحف أكذبه إذ أنه وفق كل النظريات السلوكية صاحب الأكاذيب يُصبح عبر طريق العادة ( كذاباً ) ... !!
حينما أتفحص جيران بلاد العم عنتر من اليونانيون والأوروبيون أجدهم يعملون في شتى أنواع الثقافات والعلوم ... فبحثوا عن المسرح وبحثوا عن الفنون المعمارية وغاصوا بالمتاحف فكانت شغلهم الشاغل وهبوا إلي نجدة شعوب العالم من فقراء ومجاعات مُنتشرة ... بل حتى أن العاهرة ( مادونا ) قد تبرعت يوماً ما إلي مجاعات أفريقا بملبغ ثمانية ملايين دولار بينما جمعية خيرية إسلامية بأكملها لم تستطع الحصول على نصف الملبغ لمُساعدة مجاعة الصومال ... !!
بالمُناسبة :
يُقال بأن صديقنا عنتر بن شداد كان سواق لموزين .. فمن عنده تأكيداً لهذه المعلومة برجاء أن لا يبخل بها علينا