أدى "زواج المسيار" الى انتعاش الحركة الاقتصادية للشقق المفروشة بمدينة الرياض، وزيادة فضول العاملين في هذه الشقق للتعرف عن قرب على هذا النوع من الزيجات..
وقد أطلق أحد العاملين في الشقق المفروشة على هذه الفئة من النزلاء ب (الزائر السريع) وذلك لقضائهم يوما واحدا أو بعض الساعات من اليوم.
وفي جولة قامت بها "الرياض" على بعض الشقق المفروشة للتعرف على حركة نزلاء "زواج المسيار" قال أحد المسؤولين في شقة مفروشة شمال الرياض لقد "جاءني مواطن يريد ان يستأجر شقة وكانت معه امرأة، واوراقه الثبوتية نظامية، وبعد شهور قليلة اتى الشخص نفسه بسيدة أخرى بمواصفات مختلفة. فرفضنا تأجيره، فاخرج عقد النكاح وكان بالفعل اسماً مختلفاً وأوراقاً سليمة فأسكناه.. واستغربت الوضع فأبلغني احد العاملين ان هؤلاء من فئة زواج المسيار.. وكانت اول مرة اسمع بهذا الزواج وسألت عنه كثيرا حتى عرفت عنه الكثير.
ويشير مسؤول آخر في شقق مفروشة الى أنهم يستقبلون من نزيل الى اثنين اسبوعيا من هذه "الفئة" وفي الغالب يكون حضورهم ايام اجازة الاسبوع وفي فترة النهار، فمنهم من يبقى لليوم الثاني، ومنهم من ينصرف في الليل، موضحا ان عقد النكاح صحيح حتى أن بعض - الزوجات - يبرزن بطاقتهن الشخصية بدل دفتر العائلة.
وقال إن بعض العاملين في الشقق يبررون عدم ابراز دفتر العائلة الى أن الوقت لم يسعف الزوج لاضافة زوجته الجديدة في دفتر العائلة، او ان هناك نية مبيتة للانفصال او الخوف من انكشاف امره امام زوجته الأولى.
وتعتبر شقق الأحياء الشمالية لمدينة الرياض، من اكثر الشقق التي ترتادها هذه "الفئة" خاصة التي تتفاوت اسعارها بين 150- 300ريال لليوم الواحد، وقد تكون التسعيرة هي سبب الاقبال على الشقق دون الفنادق.