ولله الحمد والمنة ....
كثيرون حولنا من أهل الخير .... والبركة ..
يريدون أن يحدثوا بنعمة الله عليهم ...
ولا يحبون المال حبا جما ...
ولا يريدون أن يبخلوا حتى يزوروا المقابر ...
ولكنهم في نفس الوقت .. محدودي الفكر ... لا يريدون أن يبحثوا عن جوانب جديدة للصدقة .... والخير ...
فعندما يقررون ....
يسألون أقرانهم ... ومنهم حولهم ... ؟
ومن ثم يقومون ببناء مسجد هنا أو هناك ...
وهذا أمر ممتاز .... بل رائع ....
ولكن ...
ألا يوجد أشياء أخرى يمكن القيام بها إلى جوار المسجد .... وتكون صدقة جارية أيضا ...؟
ألا نحتاج فعلا إلى أن نقدم بعض الخدمات الأنسانية لفئات محتاجة من البشر ... من حولنا ...؟
فنحن نرى .... نقصا شديد شديدا ... بل ندرة في
- دور الراعاية بالأيتام ....
- دور الرعاية بالمتشردين .... والمقطوعين ....
- ملاجى رعاية للعجزة وكبار السن ... ممن تصعب على عائلاتهم العناية بهم ...
- ملاجى للمرضى المعاقين الذين يرفضون من قبل المستشفيات .... لتأخر حالتهم الصحية ...
- ملاجئ للفقراء والمتسولين ...
أنه والله الأجر الدائم ... والصدقة المستمرة ...
ملاجئ تتوفر فيها ... اللقمة ... والخدمة ... والتعليم ... والرعاية الصحية ... والترفيه ....
ملاجئ ... يقوم عليها ويعمل بها من تلفظهم وظائف الدولة من الشباب ....
وبذلك نصطاد عصفورين بحجر ...
كل ثري .... لا يفكر إلا في بناء مسجد .... !!
ومن ثم تسليمه لوزارة الأوقاف .... لمتابعتة ... وتولي مهامه ....
وكأنه حمل .... ونزل عن كاهل الثري ....
ألا تعتقدون أن من تولى أمر قئة معينة من المحتاجين .... وقام بمساعدتهم ... وتقديم الخدمة مجانا لهم ... مأجور ...؟
ألا تعتقدون أن من أحياء نفسا .... وهي تصارع الموت .... مأجور ....؟
ألا تعتقدون أن من كفل اليتيم .... وعلمه ... ودربه على أمور الحياة ..... مأجور ...؟
ألا تعتقدون أن من خفف ألم المسن العاجز .... وأسعده ..... مأجور ...؟
ألا تعتقدون أن من كف يد متسول .... ومنعه من سكب ماء وجهه .... مأجور ...؟
ألا تعتقدون أن من أطعم فم جائع ..... ومنعه من السرقة .... مأجور ...؟
نحن نحتاج لثقافة جديدة للصدقة .... وللإحسان .... وللعمل الصالح ...
لنرقى كشعب ...
ولنتكافل .... ونتكامل .... ونكون كالجسد الواحد ....
فلا نجد بيننا محتاجا .... ولا طفلا مشردا ... ولا ضعيف مكسور .... ولا مريض منسي ...
مجرد ...
فكرة رمضانية .... أرجو أن تصل ......