بعد 25 عاما من طاقتها المدمرة
أخيرا.. اعتزال أم مشاري أشهر حاسدة في ********
عاشت أم مشاري 25 عاما وهي تحاول أن تمنع نفسها من الحسد,لكنها فشلت
كانت بنظرة واحدة تستطيع هزيمة الرجال وتسقطهم صرعى للمرض والألم
وهي نظرة خاطفة لكنها من القلب تمتلك طاقة جبارة على الدمار والضرر..
لم يسلم منها أحد حتى زوجها الذي لم يتمكن من السير في أول أسبوع من
الزواج لأنها رأت أنه لا يتعب من المشي , لكن طاقة أم مشاري توقفت الان
بعد أن أرغمها أبناؤها على البقاء حبيسة في غرفتها لا ترى الشارع ولا تخالط البشر
وفي عزلتها الإجبارية اقتربت من الله وأكثرت من الذكر إلى أن تاب عليها
ولم تعد عيناها قادرتين على الحسد .
الوحيد الذي يمكن أن يجيبك عن هذا السؤال
هو أم مشاري التي عاشت25 عاما تمارس طاقة جبارة للحسد, جعلت أهلها
وجيرانها يهربون منها ويبعدون أطفالهم عنها خوفا مما قد يحدث فالنتيجة الدائمة
هي حدوث كارثة للمحسود, لكن أم مشاري أخيرا قررت التوبة, ولم يكن الأمر
برغبتها في البداية, ذلك أن أولادها قرروا حبسها في البيت ثمانية أشهر لا ترى
فيها أحد ولا أحد يكلمها غضبت في أول الأمر من أولادها, لكن مع الوقت
اتجهت إلى الدعاء والصلاة والأذكار إلى أن تاب الله عليها بعد وقع عدد كبير
من الضحايا بعضهم اقترب من الموت . حاورنا أم مشاري لكن نخفي أن الرعب
صاحبنا في البداية ولكن يبدو أن التوبة كانت نصوحا فحتى
الان لم نصب بضرر والله خير حافظ ..
* كيف كنت تمارسين حياتك في الحبس ؟
في البداية تعبت, فقد كنت لا أرى أيا من أبنائي وبناتي خاصة في الشهرين
الأولين كنت أعيش وحدي في الغرفة مع التلفزيون والراديز طعامي يأتيني
يوميا وكنت اأدعو في البداية على أبنائي لأن ما فعلوه يعد عقوقا لكني
أدركت الان أن حبسي أفادني كثيرا إذ تركت الحسد .
* منذ متى وأنت تحسدين؟ وكيف اكتشفك الاخرون ؟
منذ 25 سنة وكان ضحايا حسدي كثيرين أسأل الله أن يتوب علي وأن يسامحني
فهناك أشخاص ماتوا بسبب عيني ولاحول ولا قوة إلا بالله أما أول من اكتشف
أنني أحسد فهو زوجي الذي حسدته يوم زواجنا وكنت أقول لنفسي هذا الرجل
يمشي كثيرا ولا يتعب فأصيب في قدمه وأصبح غير قادر على المشي أسبوعا
وتحول زواجنا الى نكد وهم ومشكلات فطلبت مني شقيقتي أن أغسل لزوجي لكني
رفضت وأكدت لها أنني لا يمكن أن أحسد زوجي لكن بعدها قررت أن أغسل له
وأعطيته من أثري من دون أن يعلم أنه لي وقلت له أن الغسول يخص قريبات له
وشرب جزءا من الغسول ورش البقية على جسده والحمدلله لم تمر دقيقة
واحدة على أخذ الغسول حتى استطاع المشي وكأنه لم يكن مصابا من قبل ..
* وكيف اكتشف زوجك الأمر ؟
حدث هذا بعد أن ولدت مشاري وحضرت مجموعة من النساء تبارك لنا بمولودنا
وكان معهم طفل صغير أبيض وجميل فكنت أنظر إليه طوال جلستهن وبعد ثلاث
ساعات عادت والدة الطفل ووالده وقالا إن طفلهما يعاني تشنجا وارتفاعا في
درجة الحرارة وطلبت مني المرأة أن أغسل لولدها لأنها شكت في نظراتي له
فغسلت له واستخدم والد الطفل الغسول أمام زوجي فعاد الطفل إلى طبيعته وتعافى
فأقسم زوجي ألا أخرج من البيت إلا للولادة فقط أو قبري خوفا من أن أحسد أحدا
ولكن بعد وفاته أصبحت أخرج فازدات مشكلاتي مع أبنائي وبناتي وأصبحوا
يخجلون من وجودي معهم . كنت أحاول أن أسيطر على نفسي وأمنعها الحسد
واشتهاء ما ليس لي ولكن لم تكن هناك فائدة ففي أحيان كثيرة كنت أظن أنني
نجحت في السيطرة على الحسد لكن بمجرد أن أعود إلى البيت
يلحق بي أحد الضحايا طالبا الغسول .
* من أكثر ضحاياك ؟
النساء بالطبع لأنهن أكثر من أكون معهن .
* والرجال أليس لهم نصيب من الأمر ؟
حدث من قبل أن رأيت رجلا لا أعرفه وكان يقود سيارة فأعجبتني جدا وبعد دقائق
انقلبت السيارة وصاحبها أمامنا فنزل أبنائي من السيارة وساعدوا الرجل وهو
شاب في الثلاثينات والحمدلله أنه لم يصب بمكروه لكن السيارة تهشمت إلى
أجزاء صغيرة وبعد أن خرج صاحب السيارة سليما قال أنه كان يقرأ الأذكار فنجاه الله .
* متى شعرت بالندم بسبب الحسد ؟
إحدى الضحايا المتني بشدة وأشعر بالمرارة كلما تذكرتها لكن أحمد الله أنها
سامحتني وهي سيدة كانت ترقص في أحد الأفراح وكانت جميلة وجذابة وكما
يقولون خرجت من الفرح إلى المستشفى بعد أن أصبحت غير قادرة على المشي
والكلام والمشكلة أن الأطباء عجزوا عن تشخيص حالتها فالتقارير كلها كانت
سليمة وبدأ زوجها وأبنائها بعلاجها بالرقية وبالفعل استطاعت الحديث لكنها
عجزت عن المشي وتحريك جسدها وظلت على هذا الحال أربع سنوات وشاء الله
أن أذهب إلى إحدى قريباتي فتحدثوا عنها وطلبوا منا أن نغسل لها سواء من
يعرفها أو من لا يعرفها فغسلت جميع النساء وعندما جاء دوري نطق الله بلساني
أمام الجميع فقلت دون أن أشعر حسبي الله عليك يا أم ...فلان فشعر الجميع بأني
المتسببة للمرأة وطلبت مني شقيقتي أن أغسل وحدي في إناء وفعلت وبعد أربع
ساعات علمت أن السيدة صارت تمشي وتتحدث بطلاقة كما كانت سابقا وبعد
توبتي ذهبت إليها وطلبت منها السماح فعفت عني وسامحتني
أما الضحية الثانية فقد توفاها الله بسبب حسدي والعياذ بالله وأعتذر بأني لن
أذكر قصتها المؤلمة فقد أصيبت بالسرطان وتوفيت في أربعة أيام بسبب عيني
( هنا انهالت أم مشاري بالبكاء ) .
* هل تشعرين بأنك كنت منبوذة بين النساء ؟
كنت منبوذ من الجميع حتى من أهلي وكنت لا أرى أشقائي وشقيقاتي إلا نادرا
ولا أعرف أبناهم أو أحفادهم وعندما أذهب لزيارتهم كانوا يخفون أولادهم عني
حتى شعرت بأني ثقيلة عليهم والأمر ذاته مع بناتي وأبنائي إلى أن أصبحت أفضل
حالا بعد التوبة كم هو مؤلم أن تجلسي مع إخوتك وهم لا يتحدثون إلا فيما
بينهم فقط وفي السر لاتسمعين ولا أحد يرغب سماعك خوفا منك .
*كيف تأكدت من أنك تخلصت من الحسد بعد 25 عاما ؟
الصلاة والدعاء والخوف من الله إضافة إلى الأذكار جعلتني لا أعرف
الحسد ولن أنسى فضل الدعاء والحمدلله استجاب لي رب العالمين ولم يخيب ظني ..
* ما أمنيتك الان ؟
أمنيتي أن تعود علاقتي الجميلة والطيبة بالناس فأنا لم اعد أشكل خطرا على أحد