السلام عليكم
أتذكرين...
أننا التقينا على شواطئ ذلك البحر المائل...
وتعاهدنا أن نبحره بأقدارنا سوياً...
دون أطواق نجاة تحمينا من الغرق ....
ودون مبالاة من سياط عاصفات تجتاحنا...
هكذا بدأنا بجنون العاشقين اليتامى ...
....
...
أتذكرين ...
عندما تغنيت بلسان ذلك الرجل الباقي (ياإنتي ياأغرق)...
كم عبثت بي مظالمي وكم شهقت كثيرأ بك ِ...
...
...
غيابٌ يرهقني يا (حبيبة ) وألف باب لرياح الحنين دامت في تساؤلات....
غياب إمرأة بين عشية وضحاها ...
فراش العشق الذي يسكنه الحزن المميت...
إغتيال أطفالٍ على ظلِ قدر أعوج يشبه النهاية ...
مازلت أدعوهم كما همستي لي بأسمائهم ذلك المساء العذري..
مازلت أحبهم كما ( أنا)...
مازلت أعانقهم عند الصباحات العارية ...
...
ويتبقى من العشق صمت يملأ
تباً لكل لغيوم التي أدغدغها بحوجة المطر ...
تباً لألوان البنفسج ما تقدم منها وما تأخر...
تباً لكل الأشياء قربي التي تتنفسك سراً وجهراً...
....
...
آهات تملأ خلايا هذا الجسد حتى حدود بعد النهاية ...
(ياحبيبة ممشاي كلو حنين ووجع)...
أو كما قال ( بقيت أغني عليك غناوي الحسرة والأسف الطويل )...
وأتلو على نفسي تلاواتي وأنا أمارس التنفس دون هواء ...
وأعيش على أرض ٍرحل عنها السماء دون عودة.....
...
...
لأظل أنا الرجل الذي يبحث عن مدينة بتفاصيل مدينتك يا سيدتي ...
...
عذراً ...
فهكذا انسكب الحبر على أوراقي هذا المساء...