العلاقات - بجميع أنواعها – كالرمال بين يديك
فإذا أمسكت بها بيدٍ مرتخية و منبسطة ستظل الرمال بين يديك
و إذا قبضت يد و ضغطت عليها بشدة لتحافظ على الرمال سالت من ... بين أصابعك
و قد يبقى منها شيء في يدك ... و لكنك ستفقد معظمها
و العلاقات كذلك
فإذا أمسكتها دون إحكام محافظاً على احترام الآخر و حريته فغالباً ما ... تستمر العلاقة كما هي
ولكن إذا أحكمت قبضتك على العلاقة رغبة في التملك ... فإن العلاقة ستأخذ في التلاشي إلى أن تفقدها نهائياً
بعد فترة ستدرك الفارق الدقيق بين الإمساك بيد و تقييد روح حية
ستدرك أن الحب لا يعني مجرد الميل ... و الصحبة لا تعني الأمان
و الكلمات ليست عقوداً... و الهدايا ليست وعوداً
و ستبدأ في تقبل هزائمك برأس مرفوع و عينين مفتوحتين ... و صلابة تليق برجل و ليس بحزن الأطفال
و ستعرف كيف تنشئ كل طرقك بناءً على أرضية اليوم
لأن أرضية الغد غير مستقرة ..تماماً كبناء خططك عليها
و ستعرف بعد فترة أنه حتى أشعة الشمس قد تحرقك ... إذا تعرضت لها طويلاً
و لذلك عليك بزرع حديقتك و تزيين روحك ... بدلاً من أن تنتظر من شخصٍ آخر أن يأتي إليك بالورود
و ستعرف أن بإمكانك حفاً أن تتحمل ... و أنك بحق أقوى
و أنك بحق شخص ذو قيمة ... و ستعرف و تعرف
فمع كل وداع ستتعلم
الحب الحقيقي لغيرنا يعني أن لا نشترط فيه أية شروط
كما أنه يعني القبول الكامل بل و الاحتفاء بشخصيته كما هي
البعض يدخلون حياتنا و يخرجون منها سريعاً
... و البعض الآخر يعايشنا لفترة تاركاً بصمات في ****نا
... فالناس جميعاً لم و لن يكونوا شيئاً واحداً أبداً
إذا قضيت و قتك في الحكم على أفعال الناس ... فلن تجد وقتاً لتحبهم
يتطلب الأمر الكثير من الفهم و الوقت و الثقة حتى أبني صداقة حقيقية ... مع الآخر
و عندما أكون على وشك التعرض لفترة من التوتر في حياتي
أجد أن أصدقائي هم ... أثمن مالدي
قابلت اليوم صديقه جديده و عظيمه عرفتني في الحال ...
ومن الغريب أنها فهمت كل ما قلته ... لقد استمعت إلى مشاكلي و استمعت إلى أحلامي
و تحدثنا معاً عن الحب و الحياة ...
و شعرت بأنها تقف إلى جواري أيضاً ...
و لم أشعر بأنها تسيطر على شخصيتي ...
فلقد كانت تعرف ما أشعر به تماماً ... و بداءت أروق لهاوقبلتني كما أنا ...
و تقبلت كل المشاكل التي أعاني منها ... فهي صديقه لم تقاطعني في حديثي ...
ولم تستوقفني لكي تعقب على كلامي ...
كل ماكانت تفعله هو أن تستمع إلي باهتمام دون أن يتحول ذهنها عني ...
و أردت منها أن تعرف كم أقدر لها هذا ...
... و لكن عندما ذهبت لأعانقها روعني شيء ما ..... فقد مددت ذراعي ...
... و ذهبت لأحتضنها ... ... عندها أدركت أن صديقتي الجديده لم تكن سوى المرآة ...
فهل تستطيعين أو ... تستطيع أن تكون مرآةً لغيرك ؟!!
دمتم بـ ود
منقول
*